جاء ذلك في تصريح للوزير عين اللهي خلال زيارته التفقدية لمستشفى "احسان" المتنقل التابع لمؤسسة "بركة" العائدة للجنة التنفيذية لاوامر الإمام (رض) في العمود 989 الواقع على طريق النجف - كربلاء وثمن جهود العاملين في المستشفى.
واشار إلى جاهزية الفرق الصحية لخدمة زوار الأربعين وقال: غالبية العبور للزوار كانت من حدود مهران وشلمجة وخسروي، وقد شهد هذا العام جهوداً على مدار الساعة للكوادر الميدانية الصحية خلال المسيرة.
*4 آلاف من الكوادر الصحية والطبية الايرانية قدموا الخدمات لزوار الأربعين
وبيّن ان 4 آلاف من القطاع الصحي قاموا بتقديم الخدمات لزوار الأربعين في ايران والعراق، وقال: وزارة الصحة فكرت في الاستعدادات اللازمة لتحقيق أقصى تواجد للفرق الصحية والعلاجية في ملحمة الأربعين العظيمة.
وقال وزير الصحة: ان هذا المستشفى مجهز تجهيزا جيدا ويضم أقسام الطوارئ والمختبرات وغرف العمليات وحتى أقسام الرعاية الخاصة، ومنذ أسبوعين تم إنشاء هذا المستشفى على بعد 18 كيلومترا من كربلاء ولاقى ترحيبا من الشعب العراقي.
وأشار عين اللهي إلى الزيارات المشتركة مع مدير الصحة العامة في النجف الأشرف إلى عدة عيادات ومواكب طبية ومستشفى النجف، وقال: قمنا بزيارة عيادة "الغدير" بحضور اخصائيين من كافة التخصصات وكان معظم المرضى يعانون من التسمم ونزلات البرد.
واعتبر حالة الأدوية والمعدات الطبية اللازمة لتقديم الخدمات التي يحتاجها الزوار بانها مواتية وقال: هذا العام تم شراء جميع الأمصال اللازمة للزوار الإيرانيين في العراق من الخارج وتم توفير تسهيلات جيدة. كما قمنا بزيارة مستشفى النبأ في النجف، والذي كان في حالة جيدة.
واشار الى قيامه بزيارة تفقدية لأكبر مستشفى في النجف بسعة 500 سرير، وقال: في ذلك المستشفى كان عدد المرضى الإيرانيين ضئيلا جداً لأن المراكز الطبية الموجودة في النجف الأشرف تقدم الخدمات التي يحتاجها المرضى.
وأعرب عين اللهي عن رضاه ازاء الإجراءات المتخذة لنقل الزوار المرضى إلى المراكز الطبية العراقية والإيرانية وقال: للأسف، تعرض بعض المصابين الإيرانيين لحوادث بسبب سوء حالة الطرق العراقية، وكان عدد الحوادث أعلى مما هو عليه في بلادنا بالطبع. وفي العراق، يتزايد ازدحام الزوار أيضًا ونأمل أن نتمكن في السنوات القادمة من حل هذه المشاكل من خلال المفاوضات مع السلطات العراقية.
*التعاون جيد جدا بين وزارتي الصحة الايرانية والعراقية
واشار الى التعاون الجيد جداً بين وزارتي الصحة الايرانية والعراقية وقال: قبل الأربعين بحوالي ثلاثة أسابيع، زار وزير الصحة العراقي بلدنا وكانت لدينا لقاءات جيدة جداً وتم ابرام اتفاق جيد معه، حيث اعلن الجانب العراقي استعداده لتعبئة المرافق واستخدامها، لتقديم الخدمات التي يحتاجها الزوار الإيرانيون، كما أجرينا مناقشات حول العلاجات المسموح بها في المواكب.
وأشار وزير الصحة إلى عقد اجتماع مرتقب مع وزير الصحة العراقي يوم الخميس وقال: لدينا عدة اتفاقيات جيدة مع وزارة الصحة العراقية نأمل أن يتم تنفيذها.
*تعيين مستشارين صحيين في سفارات البلاد
وأعلن عين اللهي عن تعيين مستشارين صحيين في سفارات بلادنا في الدول الأخرى بالتنسيق مع وزير الخارجية وأضاف: المستشارون الصحيون يعملون كحلقة وصل بين الحكومة العراقية ووزارة الصحة وبلدنا في تعزيز الصحة والتعاون الطبي والتعليمي والبحثي وكذلك السياحة الصحية. اليوم نحن على استعداد لتصدير الأدوية والمعدات الطبية وتبادل الأساتذة والطلاب الجامعيين بين إيران والعراق.
*تاسيس جامعة السبطين
وأشار إلى تأسيس جامعة "السبطين" بمشاركة جامعة طهران للعلوم الطبية في كربلاء واضاف: ان احد المفاخر الكبرى هو إنشاء فرع لجامعة طهران للعلوم الطبية في كربلاء. في العام الماضي، تم إطلاق هذه الجامعة باستثمار من العتبة الحسينية، وهذا العام يدرس طلاب هذه الجامعة الطب في السنة الثانية وسيحصلون على شهادتهم من جامعة طهران للعلوم الطبية.
وبحسب وزير الصحة فإن إدخال قدرات شبكة الصحة والعلاج في بلادنا إلى العراق والتعاون البحثي المشترك مع هذا البلد يعد أحد محاور التعاون المشترك بين البلدين في المجال الصحي.
*انشاء المستشفيات المتنقلة
واعتبر عين اللهي إنشاء المستشفى المتنقل من قبل اللجنة التنفيذية لاوامر الإمام (رض) مبادرة مناسبة في الأزمات والكوارث الطبيعية وقال: ان توفير مرافق علاجية مواتية وواسعة في الأماكن التي يتجمع فيها الناس والأماكن المزدحمة، والتشخيص والتصوير بالاشعة يعد مبادرة وطنية وعالمية. وخلال زلزال خوي، تم استخدام مرافق مستشفى "إحسان" المتنقل وتم تقديم الكثير من المساعدة للمرضى والجرحى، ونحن ندعم زيادة عدد المستشفيات المتنقلة في البلاد.
وأشار إلى الحضور الكبير لطلبة الطب في مسيرة الأربعين وقال: بدأت بعض جامعات العلوم الطبية مواكب صحية وطلابية وحضر المسيرة أكثر من 5 آلاف طالب من جامعات العلوم الطبية. وأيضاً هذا العام، كما في السنوات السابقة، كان الأشخاص بحقائب الظهر حاضرين بين مواكب الأربعين، وقدموا خدمات أساسية للزوار.
انتهى ** 2342
تعليقك